الفريق العامل المعني بالسكان الأصليين/المجتمعات والأقليات في أفريقيا - 77OS

1. مقدمة

1. يُقدم هذا التقرير بموجب القاعدتين 25 (3) و64 من النظام الداخلي للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب لعام 2020 (النظام الداخلي)، وكذلك القسم الثاني (3) (د) من إجراءات التشغيل الموحدة المتعلقة بالآليات الخاصة للجنة (إجراءات التشغيل الموحدة)؛ 

2. يسلط التقرير الضوء على الأنشطة التي تم تنفيذها في الفترة ما بين الدورة العادية الخامسة والسبعين للجنة وبعدها (من 3 إلى 23 مايو 2023 في غامبيا) ويقدم تقارير عن الوضع العام لحقوق الإنسان للسكان الأصليين.

3. ينقسم هذا التقرير إلى خمسة أجزاء تشمل: (1) تقرير عن أنشطة الفريق العامل، (2) تقرير عن الأنشطة التي تم القيام بها كرئيسة للفريق العامل المعني بالسكان الأصليين/المجتمعات والأقليات في أفريقيا، (3) تقرير عن إجراءات المتابعة من التقرير السابق لما بين الدورات، (4) خطط للخطوات التالية، و (5) خاتمة.

2. أنشطة الفريق العامل

4. قام الفريق العامل المعني بالسكان الأصليين/المجتمعات والأقليات في أفريقيا بأنشطة مختلفة لتعزيز وحماية حقوق ورفاه السكان الأصليين والمجتمعات المحلية. وواصل أداء أنشطته على النحو المقرر في خطة العمل السنوية للجنة لعام 2023 والوفاء بتوصيات اللجنة خلال الدورة العادية الخامسة والسبعين على النحو التالي: -

1. تعيين الأعضاء الخبراء للفريق العامل

5. خلال الدورة العادية الخامسة والسبعين، عينت اللجنة عضوًا خبيرًا من منطقة الجنوب الأفريقي بموجب القرار  ACHPR/RES.553 (LXXV) 2023. وبموجب القرار نفسه، أوصت اللجنة الأمانة بإعادة الإعلان عن الدعوة لتقديم طلبات الأعضاء الخبراء للوفاء بمتطلبات التمثيل الجغرافي المنصوص عليها في إجراءات التشغيل الموحدة الخاصة بالآليات الخاصة لتعيين عضو خبير من منطقة شمال أفريقيا دون الإقليمية، كان مفقودًا. وقد اهتمت الأمانة بهذا الأمر وتمت الدعوة للترشح لعضو خبير من شمال أفريقيا، وسنقوم خلال هذه الجلسة بوضع اللمسات الأخيرة على التعيين.

2. الاجتماع الداخلي للفريق العامل

6. خلال فترة ما بين الدورات، عقد الفريق العامل اجتماعه الداخلي الأول. ويهدف هذا الاجتماع، من بين أمور أخرى، إلى توجيه أعضائه ومناقشة ولاية الفريق وأنشطته كما هو مخطط لها هذا العام. وكان هذا الاجتماع بمثابة فرصة للأعضاء للتعرف على أهداف وغايات الفريق العامل. ولقد ترأستُ هذا الاجتماع بدعم من الأمانة العامة افتراضيًا في 28 يوليو 2023.

3. ورشة العمل القارية حول وضع السكان الأصليين/المجتمعات الأصلية في أفريقيا

7. خلال فترة ما بين الدورات، ومن أجل الالتزام بخطة عمله السنوية لعام 2023، أجرى فريق العمل بنجاح ورشة عمل قارية افتراضية حول وضع السكان الأصليين/المجتمعات الأصلية في أفريقيا. جمعت ورشة العمل القارية هذه مختلف أصحاب المصلحة، بما في ذلك ممثلي الدول وممثلي السكان الأصليين والباحثين ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، لمناقشة ورسم خريطة مجتمعات السكان الأصليين في القارة. وركزت ورشة العمل على جوانب مختلفة، مثل معارف السكان الأصليين، والممارسات الثقافية والتقليدية، والفن والموسيقى، وأنظمة الإنتاج، والقيادة التقليدية، والمرونة البيئية، وسبل العيش. وكان الهدف هو إطلاق العنان لإمكانات مجتمعات السكان الأصليين، وتمكينهم، وخلق فرص التنمية.

8. تم تحديد الأولويات القصوى خلال ورشة العمل، بما في ذلك الصحة عن بعد لمجتمعات السكان الأصليين وتحديد مجموعات المجتمع/السكان الأصليين. سيتم الإبلاغ عن هذه الأولويات والمصادقة عليها خلال ورشة العمل المقرر عقدها في نوفمبر 2023. علاوة على ذلك، خلال هذه الدورة، سنعقد حلقة نقاش لسد الفجوة بين نتائج ورشة العمل القارية وجلسة المصادقة القادمة..

3. الأنشطة التي قامت بها رئيسة الفريق العامل وكعضو في اللجنة

9. بصفتنا رئيسًا للفريق العامل، إلى جانب رئيس اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، خاطبنا الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية لمناقشة تسهيل التجارة عبر الحدود بموجب اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية من خلال اللغات الأصلية الأفريقية. وأعربنا عن استعداد اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب للتعاون مع أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية والأكاديمية الأفريقية للغات لدعم استخدام اللغات الأصلية في المواقع العابرة للحدود لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. وأشرنا إلى أن المبادرة تهدف إلى دعم موضوع الاتحاد الأفريقي لهذا العام بشأن تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وتعزيز التكامل الأفضل وتسهيل حرية حركة الأشخاص عبر حدود اللغات.

لقد اتصلت بجامعة والتر سيسولو للمشاركة في إطلاق هذه المبادرة، حيث تقود اللجنة مشاركة أجهزة الاتحاد الأفريقي الأخرى بينما ستقود جامعة بجامعة والتر سيسولو الجانب الأكاديمي من المبادرة.

10. لقد شاركت في إحياء الذكرى الستين لمحاكمة ريفونيا في 29 سبتمبر 2023، ممثلةً اللجنة في محاضرة عامة عقدت في مزرعة ليليز، الموقع الذي استخدمه نيلسون مانديلا وتسعة آخرون كمخبأ. عندما ألقي القبض عليه، مما أدى إلى محاكمة ريفونيا، وتحدثت عن أهمية ومغزى محاكمة ريفونيا في النضال من أجل حقوق الإنسان في جنوب أفريقيا. لقد استغللت الوقت لتسليط الضوء على الدروس المستفادة من المحاكمة، مثل السعي لتحقيق المساواة، والقيادة والتضحية، والتضامن الدولي، وأساس المصالحة والتعافي. وشددت على التحديات المستمرة في رحلة حقوق الإنسان ودعوتُ إلى إعادة الالتزام بالمبادئ التي دافع عنها المشاركون في محاكمة ريفونيا.

11. على هامش هذه الدورة العادية السابعة والسبعين، حضرت وتدخلت في حلقة النقاش حول وضع السكان الأصليين. وكجزء من مساهماتي، ذكّرت بالقضايا الملحة التي تهم السكان/المجتمعات الأصلية في أفريقيا مع تسليط الضوء على البرامج التي يمتلكها الفريق العامل مثل البرنامج التجريبي بشأن الصحة عن بعد.

4. تقرير عن إجراءات المتابعة من التقرير السابق لما بين الدورات

12. وخلال الفترة الفاصلة بين الدورات، واصل الفريق العامل رصد حالة مجتمعات السكان الأصليين والأقليات في أفريقيا.ولا يزال الفريق العامل يشعر بالقلق إزاء تجاهل بعض الدول الأعضاء لحقوق الجماعات والأقليات الأصلية، وهو ما لا يزال سائدا حتى بعد الاعتراف الواجب على المستوى الإقليمي بحقوق السكان الأصليين في إطار اللجنة الأفريقية، والأحكام الدستورية لبعض الدول والأحكام القضائية الصادرة من هذه الدول أو إقليمياً؛

13. وعلى وجه الخصوص، تقدم بعض الحكومات استجابة ضئيلة للغاية. وآمل أن أواصل إشراكهم من خلال الآليات المتاحة بموجب الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب لضمان استعادة حقوق السكان الأصليين/الأقليات؛

14. بهذه الملاحظة، أود الآن أن أخص بالذكر تقرير الحالة من التقرير السابق لأنشطة ما بين الدرتين على النحو التالي؛ -

1. 1. 1. تداعيات حكم المحكمة الأفريقية بشأن جبر الضرر، في الطلب رقم 006/2012 (قضية أوجيك)

15. وبينما لا نزال قيد نظر هذه المسألة، أود أن أبلغكم أنه حتى الآن، لم تتلق اللجنة أي رسالة رسمية بشأن تنفيذ هذا القرار من حكومة كينيا. ومازلنا نتابع لنرى نهاية هذا الأمر الذي احتفلنا به جميعا؛

2. وضع مجتمع موسوبيسيك في  بينيت، جمهورية أوغندا عقب البيان الصحفي الصادر بتاريخ 04 أكتوبر 2022

16. لاحظت اللجنة، بقلق، ادعاءات العنف والترهيب والتهديدات والاعتداء الجنسي وتدمير ومصادرة الممتلكات، والإخلاء القسري لمجتمع موسوبيسيك في بينيت في منطقة جبل إلغون وما حولها في أوغندا. ودعت اللجنة حكومة جمهورية أوغندا إلى اتخاذ تدابير فورية وطويلة الأجل لتخفيف أوضاع هؤلاء الأشخاص. ولم يتلق الفريق العامل بعد أي رد من الحكومة، بل إخطارات بالمضايقات المستمرة لهذا المجتمع، بعد أيام قليلة من مخاطبته الحكومة. وما زلنا نتابع هذا الأمر ونأمل أن نحصل على ردود من الحكومة خلال هذه الدورة.

3. أمازغة وقبايل الجزائر ومكان تواجد القبائل الـ 300

17. خلال الدورة العادية الخامسة والسبعين، عندما أعيد طرح القضية، تلقت اللجنة ردا من الحكومة التي لم تتلق رسالتها بتاريخ 27 سبتمبر 2021 بشأن الآثار المدمرة لكوفيد-19 على السكان الأصليين الأمازيغ، وهجمات الحرق المتعمد في منطقة القبائل الأصلية والقمع ضد الأمازيغ، والذي لم يتم تقديم أي رد عليه.

18. وتابعت اللجنة سجل الأمانة وأرسلت تلك الرسالة إلى الموظف الذي رفعها. ولم تتلق اللجنة ردا حتى الآن.

5. خطط للخطوات التالية

19. وفي حين أن التحديات التي تعترض الاعتراف بحقوق السكان الأصليين والأقليات لا تزال تشكل أمراً لا يجب أن يشكل واجبنا كفريق عامل فحسب، بل جدول أعمال اللجنة برمته لتعزيز الحقوق وحمايتها، فإننا على استعداد لمواصلة تنفيذ ولايات الفريق العامل. والقيام على وجه الخصوص بما يلي:-
    1. 1. سينتهي الفريق العامل من تعيين العضو الخبير من شمال أفريقيا بما يتماشى مع قرار اللجنة ACHPR/RES.553 (LXXV) 2023؛

1. 1. 2. سيقوم الفريق العامل، خلال الحصة الرابعة، بالمصاقة على الدراسة حول تأثير كوفيد-19 على حقوق السكان الأصليين في أفريقيا؛

1. 1. 3. سيقوم الفريق العامل بمواصلة شراكتها مع مختلف أصحاب المصلحة/ الشركاء على النحو التالي: -

1. 1. 1. 1. 1. مجموعة حقوق الأقليات: إلى إجراء الدراسة المتعلقة بحقوق الأقليات، فيما يلي القرار ACHPR/Res. 455 (LXVI) 2020، المعتمد في الدورة العادية السادسة والستين للجنة، والذي بموجبه تم توسيع الولاية لتشمل حقوق الأقليات؛

1. 1. 1. 1. 2. بيت الأسلاف المتحد بشأن مبادرة الصحة عن بعد للسكان/المجتمعات الأصلية؛

1. 1. 1. 1. 3. جامعة والتر سيسولو في تعزيز استخدام اللغات المحلية من قبل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية عبر الحدود.

6. الاستنتاجات والتوصيات

20.  في إطار تنفيذ التزامنا/تفويضنا بتعزيز حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الإنسان للسكان الأصليين والأقليات، أدعو إلى التعاون أصحاب المصلحة والدول الأعضاء والمجتمعات المدنية والخبراء الأفراد من مختلف البلدان؛

21.  إلى الحكومات، أحث على التنفيذ الكامل والفعال لالتزامات الدول بموجب الميثاق الأفريقي؛

22.  إلى المنظمات الوطنية والدولية، نيابة عن الفريق العامل، أعرب عن تقديري الصادق للدعم الذي يتلقاه من شركائه في تنفيذ ولايته وأدعو إلى التعاون المستمر والالتزام الثابت بالجهود الرامية إلى تعزيز وحماية حقوق السكان الأصليين في القارة. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لدعوة المنظمات الأخرى العاملة في مجال حقوق مجتمعات السكان الأصليين والأقليات في أفريقيا إلى تقديم الدعم المالي والفني للعديد من المشاريع والأنشطة المعلقة للفريق العامل.