بيان صحفي
اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب تدين بأشد العبارات مجزرة المدنيين في مخيمي زمزم وأبو شوك على يد قوات الدعم السريع
تدين اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بأشد العبارات الهجمات الوحشية والمتعمدة والفظيعة التي شنتها قوات الدعم السريع ضد مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين الواقعين بالقرب من الفاشر في شمال دارفور.
ووفقًا لعدة مصادر موثوقة، فقد قُتل أو أُصيب عشرات المدنيين بجروح خطيرة، بمن فيهم نساء وأطفال وعاملون في المجال الصحي، نتيجة القصف العشوائي والهجمات المباشرة على المناطق المأهولة بالسكان في المخيمين. كما تم استهداف وتدمير مرافق مدنية أساسية عمدًا، بما في ذلك العيادات والملاجئ والمراكز الإنسانية، مما أدى إلى نزوح جماعي وتفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلاً.
تعتبر اللجنة هذه الأفعال انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني وللحقوق الأساسية، ولا سيما الالتزامات الواردة في الميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب. وقد تشكل الهجمات التي تستهدف المدنيين والبنى التحتية الإنسانية والعاملين في المجال الصحي بشكل متعمد جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتتطلب استجابة عاجلة.
وتؤكد اللجنة أنه، وفقًا للقانون الدولي والميثاق الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، تتحمل دولة السودان مسؤولية منع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكب على أراضيها والتحقيق فيها ومعاقبة مرتكبيها. وعليه، يتعين على الدولة اتخاذ تدابير فورية وملموسة لوقف الهجمات، وحماية السكان المدنيين، والتعاون مع آليات التحقيق الإقليمية والدولية، وضمان تقديم مرتكبي هذه الجرائم إلى العدالة.
تطالب اللجنة بوقف فوري لهذه الأعمال الوحشية والتنفيذ الفوري لآليات للمساءلة، بما في ذلك إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة لمحاسبة الجناة. كما تدعو إلى تيسير وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وغير مقيد إلى مخيمي زمزم وأبو شوك والمناطق المحيطة بهما.
وإذ تعبر اللجنة عن تضامنها مع الضحايا وأسرهم، تؤكد مجددًا عزمها على مراقبة تطور الوضع في السودان عن كثب. ومواصلة حشد الآليات الإقليمية والدولية ذات الصلة لضمان حماية حقوق الإنسان والعدالة والكرامة الإنسانية في مواجهة هذه الفظائع.
النهاية
حُرر في بانجول، غامبيا، في 14 أبريل 2025
سعادة المفوض حاتم الصايم
المقرر المعني بحقوق الإنسان في جمهورية السودان
