منذ ما يقرب من 60 عام تاريخية من الهيئة القارية في أفريقيا، الاتحاد الأفريقي ( و من قبله منظمة الوحدة الأفريقية)، وسعت المنظمة نطاق أنشطتها ليس فقط لتشمل أجهزة صنع السياسات، بل أنشأت أيضا منظمات مختلفة يتمثل دورها في ضمان أداء الاتحاد لولايته وأن تلبي الدول الأعضاء تطلعات مواطني أفريقيا على النحو المتوخى في القانون التأسيسي للاتحاد الأفريقي. ومع زيادة عدد المؤسسات، يسعى الاتحاد الأفريقي أيضا إلى ضمان شهرة علامته؛ حيث تمثل كيانا واحدا وعلامة واحدة تتحدث بصوت واحد.
وقد تعززت الحاجة إلى هوية مشتركة واحدة في مقررات المجلس التنفيذي واللجنة الفنية المتخصصة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي وجهت الاتحاد إلى ""ضمان وضع العلامة و دليل أسلوب الاتصال داخل مفوضية الاتحاد الأفريقي وأجهزة ومؤسسات الاتحاد الأفريقي واعتماده واستخدامه في جميع الدول الأعضاء (انظر EX.CL/Dec.1143-1167(XL) (2022), EX.CL/Dec.1073-1096(XXXVI) (2020), AU/STC-CICT-4MIN/Decl (2021), AU-STC-CICT-3MIN/Decl (2019)
يُعد تغيير هوية العلامة الجديدة للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وإعادة إطلاقها جزءا من العمل المستمر لضمان بقاء جميع أجهزة ومؤسسات الاتحاد الأفريقي وفية لعلامة المؤسسة ومعترف بها على أنها تنتمي إلى عائلة الاتحاد الأفريقي العاملة في خدمة شعوب أفريقيا. تم إطلاق الشعار الجديد والموقع الإلكتروني المجدد في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الـ73 للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في 21 أكتوبر 2022.
يستمد شعار اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب إلهامه من شعار الاتحاد الأفريقي الذي يشبهه في الشكل والتمثيل البياني. عناصر مثل سعف النخيل (التي ترمز إلى السلام)، الدائرة الذهبية (التي ترمز إلى ثروة أفريقيا والمستقبل المشرق) والحلقات الحمراء المتشابكة (التي تدل على التضامن الأفريقي والدم المسفوك من أجل تحرير أفريقيا)، ويدمج الشعار رمزيا جوانب تعزيز وحماية حقوق الإنسان التي يمثلها العمل الفني في الختم، والذي يعكس أيضا الاتحاد الأفريقي كمنظمة محورها الشعوب، والتي تدفعها الشعوب وتعتمد على إمكانات شعوبها.
يتمثل الأساس المنطقي الإبداعي لشعار اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في تجسيد الأسرة والإنسانية والمساواة في الحقوق لجميع الأفريقيين داخل القارة وأولئك في المهجر. لدينا ثلاثة مواضيع يمكن تصويرها على أنها شكل من أشكال التضامن، حيث أننا لا نستطيع تحقيق الكثير إذا أردنا أن نتصرف في عزلة، فنحن بحاجة إلى أكثر من أنفسنا كأفراد. يصور تدفق واستمرار الأذرع المرتفعة بين الأفراد رابطا يساعدنا على تحقيق الإنسانية التي نصبو إليها جميعا. إنه يضمنا جميعا، بغض النظر عن العرق أو العمر أو الجنس ويصور باستخدام ألوان علامة الاتحاد الأفريقي، أي الأخضر والذهبي والأحمر. وتعكس الأيادي الذهبية المطوقة حماية حقوق الإنسان وتعزيزها.