I- افتتاحية النشرة الإخبارية - أكتوبر 2024
يعتمد تقدم الأمم على الصحة والتعليم. فالشعوب التي تتمتع بالرعاية الصحية اللازمة وتعلم شبابها هي التي تحقق أفضل معدلات النمو. وإدراكا لهذه الفرضية، أعلن الاتحاد الأفريقي عام 2024 عاما للتعليم. وبدورها تبنت لجنة منع التعذيب في أفريقيا موضوع منظمتنا القارية وجعلته شعارا لها لهذا العام، معتبرة أن التعليم هو أفضل وسيلة لمنع التعذيب في أفريقيا.
وتصدق هذه الفرضية على مستويين. فالمتعلمون هم أكثر دراية بحقوقهم وواجباتهم، وبالتالي هم الأقل استعدادا لقبول سوء المعاملة أو الأعمال المهينة أو التعذيب. وعلى نفس المنوال فإن المسؤولين عن حفظ النظام الذين تعلموا القانون أو العلوم الإنسانية في أفضل الجامعات وتم تثقيفهم حول حقوق الإنسان والمبادئ العالمية يكونون أقل ميلا إلى ممارسة التعذيب في عملهم اليومي.
ومنذ إنشائها تشجع لجنة منع التعذيب في أفريقيا الدول الأفريقية على توفير تدريب مستمر لموظفي إنفاذ القانون وموظفي السجون في المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان. كما وضعت خبرتها وخبرة شركائها رهن تصرف الدول لتوفير هذا التدريب.
وتجمع هذه النشرة الإخبارية في طياتها تأملات ومقترحات شركائنا المرموقين الذين تكرموا بالانضمام إلينا لمشاركة أعمالهم حول موضوع هذا العام، إلى جانب مجتمع المدافعين عن حقوق الإنسان في أفريقيا. وتقدر اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب عاليا مساهماتهم الكريمة شاكرا إياهم على جهودهم الرامية إلى القضاء على التعذيب في أفريقيا.
المفوض حاتم عصام
رئيس لجنة منع التعذيب في أفريقيا
