بيان الصحفي
بشأن القصف المميت لسوق تورة، شمال دارفور، جمهورية السودان
تعرب اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب (ACHPR) عن إدانتها الشديدة للقصف العشوائي الذي نفذته القوات المسلحة السودانية (SAF) يوم الاثنين 24 مارس 2025، مستهدفًا سوق تورة في شمال دارفور.
وقد أسفر هذا الهجوم عن عشرات القتلى والجرحى، مع احتمال وصول عدد الضحايا إلى المئات، وفقًا لمصادر موثوقة. حيث استهدف القصف منطقة مكتظة بالسكان، وضرب سوقًا مزدحمًا في وقت كان فيه العديد من المدنيين يقومون بالتسوق. وقد أدى الدمار الهائل الناجم عن هذا الهجوم إلى تعقيد الوصول إلى الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية، مما ترك السكان في حالة من الضعف الشديد.
يمثل هذا الهجوم تصعيدًا جديدًا ومقلقًا في أعمال العنف ضد المدنيين، مما يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة بالفعل.
تذكر اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب بأن الاستهداف المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان. ويمكن تصنيف هذه الأفعال كجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويجب محاسبة المسؤولين عنها.
تدعو اللجنة إلى:
1. الوقف الفوري للأعمال العدائية –إنهاء جميع العمليات العسكرية التي تهدد أرواح المدنيين وتدمر البنية التحتية الأساسية على الفور.
2. إجراء تحقيق مستقل وشفاف –إجراء تحقيق شامل ونزيه لتحديد المسؤولية وضمان تحقيق العدالة وتقديم التعويضات للضحايا.
3. الوصول الفوري وغير المقيد للمساعدات الإنسانية –السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى السكان المتضررين، حتى يتمكنوا من تقديم المساعدة الطبية العاجلة والدعم الأساسي.
تعبر اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب عن تضامنها الثابت مع الضحايا وأسرهم، وستواصل متابعة التطورات في السودان عن كثب. كما تدعو اللجنة جميع الأطراف المعنية إلى الانخراط في حوار شامل وبنّاء للتوصل إلى حل سلمي للنزاع وإنشاء إطار للعدالة لجميع الانتهاكات المرتكبة.
النهاية
تم في بانجول، غامبيا، بتاريخ 26 مارس 2025
المفوض حاتم الصائم
المقرر الخاص لحقوق الإنسان في جمهورية السودان
بيان الصحفي بشأن القصف المميت لسوق تورة، شمال دارفور، جمهورية السودان
